RSS

Tag Archives: أورشليم

أحد الشعانين / 2012

أحد-الشعانين

يوقفنا المقطع الإنجيلي في أحد الشعانين عند ثلاثة نقاط، الأول هو موقف يهوذا الأسخريوطي والثاني تجمع العدد الكبير من الناس في بيت لعازر والثالث الاستقبال الحار من الشعب ليسوع المسيح عند أبواب مدينة أورشليم.

بعد قيامة لعازر من بين الأموات أرادت مريم أن تعبّر عن فرحها بهذه الأعجوبة فأحضرت طيباً زكياً غالي الثمن وطيّبت أرجل المسيح ماسحة إياها بشعرها، لكن هذا العمل أثار غضب يهوذا بأن ثمنه الغالي كان يمكن أن يعطى للفقراء ولكن الجواب وصل له من الإنجيلي يوحنا: “قال هذا ليس لأنه كان يبالي بالفقراء بل لأنه كان سارقاً وكان الصندوق عنده وكان يحمل ما يلقى فيه” (يو6:12)، يهوذا أراد المال ليحتفظ به لا أكثر. لا أطرح موضوع تقديم المادة لله، على أهميتها، إنما أتساءل هل يوجد شيء في هذه الدنيا خسارة أن يُقدّم لله؟، هل تستطيع تقديم حياتك، أولادك، نفسك،…؟ بحيث لا تكن مثل يهوذا محتفظاً بها لنفسك.

Read the rest of this entry »

 

الأوسمة: , ,

أحد الشعانين

The-palm-sunday

أحد الشعانين

“أوصنا مبارك الآتي باسم الرب”

منذ بداية الصوم الأربعيني ونحن نجاهد للوصول إلى نقاوة الذهن والقلب بالصوم والصلاة وبمشاركتنا بسر الشكر الإلهي، ولكن غايتنا ليست هذه فقط، بل يجب أن تقودنا هذه الفترة للاشتراك بموت الصليب والقيامة.

القيامة العامة

قيامة لعازر هي صورة مسبقة لقيامة المسيح، وكرّست الكنيسة منذ البداية يوم السبت تذكاراً لكل الموتى، لكن هذا اليوم، سبت لعازر، يُحتفل به كيوم قيامة، كي تجهّزنا، قيامة لعازر، لفهم قيامة المسيح من بين الأموات وغلبته للعدو أي الجحيم. يمثل لعازر بشخصه كل إنسان، وتعتبر بيت عنيا، حيث بيت لعازر، مكان سُكنى كل إنسان أي المسكونة أجمع. لنتبع المسيح نحو أورشليم حتى وصوله لقبر لعازر ولنسمع منه الكلام القوي المؤثر: “لعازر هلّم خارجاً”، عندها نفهم الآن أن لعازر قام بقوة الله وبسبب محبته للبشر، لأنه بالمحبة يمكننا غلبة الموت، الله محبة والمحبة هي الحياة “المسيح هو الحق وفرح الكل والنور والحياة وقيامة العالم” (قنداق سبت لعازر).

Read the rest of this entry »

 
11 تعليق

Posted by في 2011/04/14 بوصة الإسبوع العظيم, عظات

 

الأوسمة: , , , ,

أحد الشعانين / 2010

the-palm-sunday

28-03-2010

أوصانا في الأعالي مبارك الآتي باسم الرب

أطلق الأنبياء على المسيح لقبَ الآتي، وكذلك فعل القديس يوحنا السابق “الذي يأتي بعدي هو أقوى مني” (متى 13:3)، واليوم في أحد الشعانين صرخ الحشود حاملين السعف وقائلين: “مباركٌ الآتي باسم الرب”، ولا ننسى ما كتب عنه في كتاب سفر الرؤيا: ” الكائن والذي كان والذي يأتي” (يو4:1).

يأتي المسيح في ثلاث فترات زمنية، الأولى، عندما جاء إلى العالم، وذلك لخلاصنا، مولوداً من مريم، فتاةٍ عذراء فائقة القداسة، آخذاً الطبيعة البشرية، شخصاً واحداً، إنساناً تاماً وإلهاً تاماً. ثانياً، للأشخاص الغير المعمدين يأتي عبر الكتاب المقدس والعهد الجديد بأكمله وعبر عظات الكنيسة الأرثوذكسية وتعليمها. كما ويأتي لكل إنسان معمّد من خلال أسرار الكنيسة وخصوصاً القداس الإلهي في المناولة المقدسة. ثالثاً، عندما سيأتي في المستقبل بكل مجده لكي يدين الأحياء والأموات في مجيئه الثاني الرهيب. نعترف بمجيئه الثاني في دستور الإيمان عندما نقول: “وأيضاً يأتي بمجدٍ ليدين الأحياء والأموات”، عندها سيصرخ الأبرار، أي الذين سيخلصون منا، قائلين بفرح كبير: “أوصانا مبارك الآتي الحاكم العادل”، ويصيب الخطأة الغير التائبين رعبٌ كبير من الدينونة الآتية. حينها ستنقذنا التوبة الصادقة ورحمةُ الله. Read the rest of this entry »

 

الأوسمة: , , , ,

أحد الشعانين / 2008

دخول المسيح إلى أورشليم

“لِهَذَا أَيْضاً لاَقَاهُ الْجَمْعُ، لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ هَذِهِ الآيَةَ”

علّم السيد المسيح الشعب اليهودي لثلاث سنوات و صنع آيات وعجائب كثيرة التي بسببها صار معروفاً أكثر بين الشعب. ويمكننا تمييز الكثير من العجائب الرئيسية التي كان لها تأثير على الشعب، فمثلاً في سنته الأولى للبشارة كانت أعجوبة المخلّع، المريض منذ 38 عاماً، وفي سنته الثانية كانت حادثة شفاء الأعمى، وفي سنته الثالثة وقبل آلامه بأيام قليلة كانت حادثة إقامة لعاذر، و بسبب الأخيرة بالخصوص استقبله هذا الحشد الكبير من الشعب على أبواب أورشليم “لأَنَّهُمْ سَمِعُوا أَنَّهُ كَانَ قَدْ صَنَعَ هَذِهِ الآيَةَ” (يو18:12).

دخوله أورشليم:

دخل السيد المدينة راكباٌ على حيوان بسيط أي جحش ابن أتان، كما ذكر في الكتاب المقدس. كان هدفه من ذلك أن يغيّر الصورة الخيالية المأخوذة عن المسّيا (المخلّص المُنتظر)، فالصورة التي كانت موجودة في ذهن الشعب وحتى لدى التلاميذ عن السيد مختلفة كلّياً عن الواقع، هم شاهدوا عجائبه واعتقدوا أنه المسّيا المنتظر الذي سيخلّصهم من حكم الرومان ويؤسس مملكة إسرائيل على الأرض. كانوا ينتظرونه كمحرّر أرضي “وَنَحْنُ كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ” (لو21:24). حتى أنهم، ولمرّات عديدة، أرادوا أن يقيمونه ملكاً رسمياً عليهم (يو15:6). لكن بالمقابل كان المسيح صارماً اتجاه هذا الأمر. هم أرادوا خبزاً أرضياً بينما هو تحدث عن خبز الحياة الأبدية “اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ” (يو27:6). هم أرادوا السيد أن يكون ذو مكانة رفيعة وعالية وقوياً لا يُغلب، بينما ظهر عند دخوله المدينة متواضعاً حنوناً وهادئاً، هم أرادوه قائد حرب لكنه لم يدخل المدينة كقائد حربي بل كرجل متواضع ذاهب ليتألم. هو تألم حتى النهاية لكي يعلّمنا أن لا نتكبّر على الآخرين وأن لا نطلب منهم أكثر مما هو ضروري للخلاص.

Read the rest of this entry »

 
أضف تعليق

Posted by في 2008/04/17 بوصة الصوم, عظات

 

الأوسمة: , , , , ,